بطعم الرماد .. بقلم ضياء الوكيل

نقاط حديث حول إختطاف المواطنة الألمانية (هيلا ميفيس) في بغداد

  1. التوصيف القانوني العراقي: الخطف جريمة خطيرة وبشعة، لأنها تلامس بالخطر حياة الإنسان، وتنتهك حريته، وتهدد سلامة بدنه، وأمنه الشخصي، وعقوبتها محددة في قانون العقوبات العراقي (111- المواد421-427) وقانون مكافحة الإرهاب( رقم 3 لسنة 2005)..

  2. التوصيف الأخلاقي: ليس من الأخلاق والمروءة والرجولة خطف المرأة، وترويعها، وسلب حريتها، واستخدام العنف ضدها، وكلّ الأعراف السماوية والأرضية والإنسانية،والعربية والإسلامية والعراقية وبكل اللغات، تدين جريمة الخطف بشكل عام، وخطف النساء على الأخص، وترفض وتنبذ ترويع المرأة وتخويفها وإرهابها تحت أي عنوان، فكيف إذا كانت ضيفة أجنبية تقيم بشكل قانوني، ويتم إختطافها تحت التهديد والعنف والقوة من قبل مجموعة من الخاطفين المسلحين، وبعجلات بلا أرقام، ووسط المدينة وبين المدنيين وبشكل سافر.. جريمة مدانة في القانون والعرف والشرع، والدولة والحكومة والمؤسسات المعنية، مسؤولة أمام الله والشعب والتاريخ في التصدي لهذه الجرائم وحماية المجتمع وأمنه بحكم القانون والمهام الدستورية المسندة اليها ..

  3. التقييم الأمني: خرق أمني خطير يتحدى سلطة الدولة والأجهزة الأمنية ويشكك بقدرتهما على بسط الأمن وحماية المواطن وحياته وممتلكاته..

  4. التأثير السياسي: الخطف عموما، والأجانب خصوصا، والنساء على الأخص، جريمة خطيرة وبشعة تفسد وتحبط المساعي الحكومية والسياسية لتوفير بيئة آمنة تساعد على جذب الإستثمار الخارجي وتحريك عجلة التنمية الإقتصادية، وتداعيات وأضرار هذه الجرائم المُدانة جسيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي..                                                                                     

  5. خلاصة: الحادث يعبّر عن صراع إرادات بين شرعية الدولة والمؤسسات والحكومة في مواجهة عصابات الخطف والقتل والفساد والجريمة المنظّمة، وإن لم تحسم الدولة موقفها لصالح الشرعية والقانون والدستور، فأنها الخطوة الأخيرة التي تسبق إنهيارها .. وذلك قانون وحتمة التاريخ، لست متشائما من غير سبب، ولكن لم أجد شيئا يدعوني للتفاؤل…
    *مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وعمليات بغداد (2012-2013)

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.