Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل

   

البيان الرسمي بيّن أن سبب تفجيرات (معسكر الصقر) في بغداد مساء الأحد 26 تموز 2020 هو ( إرتفاع درجات الحرارة، وسوء التخزين)، ونركّز على السبب الثاني لأنه واقعي ومحتمل، ونعيد من خلاله طرح قضيتين رئيسيتين، وزاوية ميته، وكالآتي:

 الأولى/ تأكيد الدعوات والقرارات السابقة التي طالبت بإخراج مخازن ومستودعات الأسلحة والأعتدة الحربية إلى خارج المدن وبمسافة أمان تضمن سلامة وحياة المدنيين.. لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ..!!

الثانية/ توفير مخازن ومستودعات خزن نظامية ومحصنة وآمنة، ووفق شروط ومعايير أمن وسلامة صارمة، وبإدارة ضباط ومراتب من ذوي الإختصاص والخبرة، مع تأمين وحدات للمراقبة والحماية، وفرق متخصصة ومؤهلة لمكافحة الحرائق والحوادث الناتجة عن إنفجار المخازن، على أن تكون خاضعة للتفتيش والتقييم المهني المستمر..

الزاويه الميته:

 الحديث خلاف (الرواية الرسمية) يحتاج الى دليل، أو تأكيد من الدولة لأنها الوحيدة التي تمتلك الحقيقة وأدواتها، أو الى إعتراف وتصريح من لاعب آخر ينقض الرواية الحالية، وذلك لم يحدث حتى الآن، وإن كان معسكر الصقر رسمي وتابع للدولة، فذلك لا ينفي وجود مخازن غير رسمية في مناطق سكنية، والدليل حدوث إنفجارات سابقة أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وعلى إثرها صدرت أوامر ديوانية بنقل تلك الأعتدة الى خارج المدن، ولكن تلك الأوامر لم تتجاوز حدود الورق والأحبار والمكاتب، وتلك زاوية ميته في هذا الملف الحيوي والحساس، وفي الموروث الشعبي العراقي مثل يقول ( السلاح مفتاح كل شر) فمن يبادر ويستبدلها بمفاتيح الخير والسلام وإحترام الإنسان.. والحمد لله على سلامة الجميع..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد(2012-2013)

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.