في خطابه لمناسبة الذكرى( 42) لتغييب السيد موسى الصدر ورفيقيه، دعا السيد نبيه بري (رئيس مجلس النواب اللبناني) يوم أمس (الإثنين 31 آب 2020) الى (تغيير النظام الطائفي في لبنان ووصفه بأنّه علّة العلل، مضيفا.. إن أخطر ما كشفته كارثة المرفأ عدا عن (الدولة الفاشلة).. هو (سقوط هيكل النظام السياسي والإقتصادي بالكامل)، وذلك (إعتراف) من (رجل خَبر السياسة، وعاشها بالطول والعرض، وعمره ناهز الثمانين عاما)، ويعلن على رؤوس الأشهاد فشل التجربة الطائفية في هذا البلد، ولا ندخل في التفاصيل لأنها معروفة، قد لا تكون الوحيدة، ولكنها الأقرب إلى العراق، والأحدث في التاريخ السياسي المعاصر، والمصيبة أن في العراق من يتشبث بالطائفية، وينام على سريرها، ويتغطى بلحافها، ويبحث في درجها عن حلول لمشاكل الدولة والمجتمع في عصر التكنلوجيا والأرقام ، وينفخ في جسدها ليبقيها يقظة..!! ويحسبها منجزا يخوض به الإنتخابات، والبعض الآخر يريد أن يؤسس لطائفية من حيث ابتدى لبنان قبل مئة عام، دون النظر الى ما انتهى اليه من فشل، باعتراف كبار قادته، وما بين الحماقة والعقل خيطٌ رفيع يدركه العاقل، سئل إعرابي عن الأحمق فقال( من أراد أن ينفعك فيضرك، ومن لم يستفيد من تجارب غيره) ويقول سيدنا عيسى عليه السلام ( عالجت الأكمه والأبرص، ولكن الأحمق أعياني)، أما المتنبي فيقول ( لكلّ داءٍ دواءٌ يستطبّ به***إلا الحماقةَ أعيت من يداويها)..
*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد ( 2012-2013)