صفقة غير مكتملة.. بقلم ضياء الوكيل*

كل صفقة تحتاج الى توفر أربعة شروط لإتمامها.. ( بائع، مشتري، إتفاق على السعر، بضاعة جاهزة للتسليم)، والعراق الذي يسعى إلى الإنفتاح على الغرب ويبحث عن شراكة ودعم دولي، فأنّه يسعى إلى عقد صفقة، ولكن ماذا لديه من بضاعة يعرضها على أوربا مقابل الدعم، وما هي الضمانات التي يغري بها الشركات والمصالح الغربية لتجازف في العمل والإستثمار في العراق، ثلاثة عوامل تجعل الأوربي يفكر ألف مرّة قبل إتخاذ أي قرار، وهي ( الوضع الأمني، السياسي، البيئة العامة)، ثم أنّ الشركات الأوربية العملاقة قد حصلت على حصتها من ثروات الشعب العراقي النفطية، وأصبحت شريكة فيه بموجب جولة التراخيص المشؤومة، أوربا معقل البراغماتية، ومدرسة المصالح والنفعية، وورثة الإستعمار القديم، ليست جمعيات خيرية، ولا أعتقد أنهم مستعدون لعقد صفقة غير مضمونة مع العراق المتصدّع في الوقت الحاضر، ولا تزال قضية إختطاف وترحيل المواطنة الألمانية(هيلا ميويس) في وسط بغداد خلال تموز الماضي، تتفاعل في أوساطهم السياسية والإجتماعية، إنهم يراقبون تطورات السياسي في العراق، ولديهم هواجس وشروط وتحفظات كثيرة، وما يزال أمام العراق فرصة متاحة، ولكنها تضيق، لاتخاذ إجراءات جادّة على طريق الإصلاح السياسي وصناعة الإستقرار في الداخل، ليكون معادلا مقبولا في سوق السياسة والمصالح الدولية.. 

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع( 2012-2013)

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق3.. (تحليل) بقلم ضياء الوكيل*

القوّة هي النقطة المركزية في صناعة الاستقرار والسلام أو الجنوح نحو العنف والحرب، والإرادة تمنحها الفاعلية والغطاء، والدبلوماسية تعبّر عن الإثنين، ولا يجوز أن تترك لوحدها، فذلك يفقد (القوّة) قيمتها وتأثيرها المسبق على الأحداث.. للمزيد يرجى مطالعة التحليل بعناية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.