إنهاء عقد شركة (دايو) الكورية (شركة عالمية معروفه) والمكلفة بتنفيذ ((ميناء الفاو) يعيد إلى الواجهة ملف (وفاة) مديرها السابق( شنقاً) في الشهر الماضي، بطريقة مثيرة وغامضة، وسوّقت في حينها على أنّها (إنتحار)، ولا يمكن التعامل مع ملفي ( الإنتحار- وإنهاء العقد) على أنّهما مصادفه، خصوصا أن الفترة بينهما لا تتجاوز الشهر، وكلاهما يرتبطان بقضية حساسة وذات بعد محلي واقليمي وهي (ميناء الفاو)، وربما تتداخل معهما ملفات أخرى، لا أشكك بأحد، ولكنّي لست مقتنعا بالرواية الرسمية، لأنها ضعيفة ومرتبكه، وتثير الكثير من الأسئلة، وهذه الصورة تلامس بالضرر سمعة ومصداقية المؤسسات العراقية، وتفقد الثقة بها، وتقلّص فرص الإستثمار في العراق، مما يستدعي إعادة فتح هذا الملف والتحقيق فيه ومعرفة ملابساته، وكشف حقيقة ما يثار حوله من ( شبهات وإتهامات) بطريقة مهنية محايدة، وفي ذلك مصلحة عامة للبلد، الذي يحتاج إلى تشجيع الإستثمار الأجنبي، وتوفير البيئة المناسبة له، وبما يساهم في تحسين إقتصاد العراق المتعثّر..
*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد( 2012-2013)