الوفاء للجيش في عيده.. بقلم ضياء الوكيل*

جيش العراق، يا أيّها الشرف المرتدي دمَهُ درعاً وتاريخاً وشهاده، مئة عامٍ تعاليتَ بها في كلّ خطوٍ، لك فيها صولاتٌ وتضحيات وولاده، أعطيتَ.. نعم ، أعْظِم بالذي أعطيت، إصرارا، ونكرانَ ذاتٍ، ووعداً صادقاً، والتاريخُ يشهد، عمر الزمان ما طوى حقّا ولا أرقد، أسألوا سيناء والخليل والجولان، والمقابر في جِنين، وكلّ شبرٍ في فلسطين، (وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين)*، أسألوا الجبهات والسواتر، ونيران المدافع، وصريف الدروع فوق أنهار الشوارع، مئة عام وما زلت درعاً للبطولة، وحصنا للإباءِ والرجوله، شرفٌ لنا أن نحتفي بالفادينَ في جيشِ المكرمات، إحتفلوا كما تشاؤون أيّها الساده، ولكن أذكروا الشهداء والأسود الجريحة، والدم المتخثر فوق أعناق الحديد، والأمهات (اللي ربّت ولولت للشهيد)، ودمعة الآباء وهي تودّع أبناءها للموت بلا عزاء، في مواسم الموت والدماء، إحتفلوا كما تشاؤون بعيد الجيش، ونحن معكم، وتبادلوا التهاني، وأطيب الأماني، ولكن أنصفوا الشهداء، والأرامل والأيتام، وحقوق الرجال أحياءاً وأموات، فذلك هو العهد والوفاء للجيش، (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ، إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا )**..

*سورة التين/ الآية 3

**سورة الإسراء/الآيه 34  

*مستشار وناطق رسمي سابق للجيش والقوات المسلحة ووزارة الدفاع(2012-2013)

*الصورة من الآرشيف 

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.