كثير من الدعاوى في أدراج المحاكم عن قضايا تجاوز واستيلاء وتزوير ملكية لعقارات بعض الأخوة المسيحيين، خاصة من هاجر منهم في ديار الغربه، وما زالت تنتظر الحلول، وتلك المصائب لم تستثني أحدا من العراقيين، ولم تسلم منها حتّى أملاك الدوله، ولكنّ المسيحيين كانوا الأكثر تضررا ( تهجيراً وظلماً واضطهاد)، أمّا إرهاب داعش فتلك قصّة دموية ليس لها مثيل في التاريخ، وليس هذا مجاله وحديثه، لكن الثاني لا ينفي الأول، ونعود إلى زيارة قداسة البابا التي اتخذت شعارا حكيما ( جميعكم أخوة)، وهي دعوة ساميه ونبيله للسلام والتسامح والتعايش المشترك،وتلتقي في البلاغة والمعنى مع الحكمة الإيمانية والإنسانية العظيمة لسماحة المرجع الأعلى، وكلاهما يلتقيان عند النور المنبثق من القيم الروحية والأخلاقية للأديان السماوية، فالأخ لا يأكل لحم أخيه، ولا يستبيح حقوقه بالقوّة والتهديد والإبتزاز، وهذا صوت النذير لمن أستكبر وأخطأ واستمرأ الفساد والظلم والتطرف والإرهاب والكراهية والمال الحرام، وقد حان الوقت لترميم المعادلة الإنسانية المنكسره، وما زالت الفرصة متاحة للمراجعة ومعالجة أخطاء وخطايا الماضي القريب، وبدء صفحة جديدة تستند الى إحترام حقوق وكرامة الإنسان دون النظر إلى دينه ومذهبه ولونه وقوميته، فالكل أبناء الله ومتساوون في الحقوق الإنسانية، والجميع أخوة كما يقول الحبر الأعظم…