من قتل العقيد نبراس الفيلي.. بقلم ضياء الوكيل*

من قتل ضابط المخابرات العقيد الشهيد نبراس فرمان الفيلي رحمه الله..؟؟ سؤال جوهري ومحوري وحساس يفرض نفسه بقوّة على الحوارات والنقاشات الدائرة في الأوساط السياسية والأمنية والنخبوية بحثا عن الحقيقة، والإجابة لدى لجنة التحقيق في الجريمة الغادرة، فهي المخولة رسميا بجمع وتحليل المعلومات وكل ما يتعلق بالحادث الاجرامي، ولديها الكثير لتقوله إن أرادت ذلك، ولا يمكن لأحد أن يكون بديلا عنها في التصريح أو التلميح، حتّى التكهن والتحليل ومهما كان مهنيا ورصينا يبقى محفوفا بالمحاذير، وقد تنقضه الرواية الرسمية لاحقا، مما يستدعي التريث قليلا، وعدم التعجل في اصدار الأحكام،ولكن ضمن توقيتات مقبولة، وليست مفتوحة كما حدث سابقا، إلا أن ذلك لا يعفي اللجنة التحقيقية من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في الاعلان عن النتائج، واطلاع الرأي العام على ملابسات الجريمة، وبقدر ما يسمح به الموقف القانوني، دون التأثير على سير التحقيق، فالقضية تلامس بالخطر أمن الدولة، وتستهدف أجهزتها الأمنية الحساسة والفاعلة بالمشاغلة والانهاك، والهدف اضعاف وتجويف سلطاتها، واستدراجها الى معارك جانبية بعيدا عن مهامها الأساسية في الدفاع عن العراق ومواجهة الارهاب والفساد الذي يضرب في كل مكان، والحل في انفاذ القانون، وتحقيق العدالة، والقصاص من القتلة، ومكاشفة الرأي العام بما يجري، وتحديد ومحاسبة المسؤولين عن تكرار الخروقات الأمنية وجرائم القتل واستباحة الدماء في الشوارع، وذلك يقطع دابر الشائعات والتكهنات، ويسقط ذرائع المتصيدين في الماء العكر، ويبدد المخاوف، ويهدأ الشارع، وبخلافه سيتكرر المشهد الدامي، ونكون أمام دوّامة من العنف والقتل والافلات من العقاب، وذلك سيزيد من حالة الاحتقان والتوتر والاستياء الشعبي والانحدار نحو المجهول…

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة تالدفاع وقيادة عمليات بغداد(2012-2013)

الشهيد العقيد نبراس الفيلي رحمه الله

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق3.. (تحليل) بقلم ضياء الوكيل*

القوّة هي النقطة المركزية في صناعة الاستقرار والسلام أو الجنوح نحو العنف والحرب، والإرادة تمنحها الفاعلية والغطاء، والدبلوماسية تعبّر عن الإثنين، ولا يجوز أن تترك لوحدها، فذلك يفقد (القوّة) قيمتها وتأثيرها المسبق على الأحداث.. للمزيد يرجى مطالعة التحليل بعناية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.