اطلعت على الصور التي نشرت لحطام إحدى (الطائرتين المسيرتين) اللتين اسقطتهما تشكيلات في قيادة عمليات بغداد بتاريخ( 16 حزيران الجاري) وفقا للبيان الرسمي، وكما يبدو أن حجمها صغير، ومحوّرة أو تجميع محلي، ورخيصة الثمن، ومن النوع الذي يستخدم في المراقبة والتصوير والعمليات المدنية، ويمكن استخدامها عسكريا ولكن بعد التعديل عليها وذلك صعب وخطير، ويتم التحكم بها عن بعد، بمعنى أنها موجهة بواسطة أشخاص وعبر منصات أرضية، ومع ذلك يبقى الرصد البصري أو التمييز بواسطة الصوت الذي تصدره هو الأساس في الكشف والمعالجة، أمّا تحميلها بالمتفجرات فذلك محفوف بالمخاطر، لأنها غير مهيأة تقنيا وتكنلوجيا لهذا الدور، وقد تخرج عن سيطرة مطلقيها إذا ما تعرضت للتشويش الألكتروني بأجهزة كشف الذبذبات الكهربائية، أو الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء، ويمكن اسقاطها بطائرة درون أكثر تطورا، وان كانت هذه المسيّرة المفخخة قد سقطت في منطقة خالية من معسكر الرشيد هذه المرّة، فذلك لا يمنع سقوطها في مناطق مكتظة وعلى رؤوس الآمنين إذا ما تكررت هذه الخروقات الأمنية…
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد(2012-2013)
صورة لحطام إحدى الطائرتين المسيرتين اللتين أسقطتهما وحدات قيادة عمليات بغداد