في التحليل العسكري والدفاعي.. فأنّ الهجمات المتبادلة بين (فصائل المقاومة) والقوات الأمريكية ما زالت محدودة لكنّها حذرة، وتجري على قاعدة الفعل ورد الفعل، ورغم اعتمادها العمل العسكري المحدود وسيلة للضغط والمشاغلة، إلا أن البعد السياسي هو الأساس، وفي ظل أجواء التوتر والتصعيد التي تسود المنطقة فأنّ أي خطأ أو تحرّك خارج سياق اللعبة الحالية (وذلك وارد)، قد يتسبب في تصاعد العنف واتخاذه أشكالا أكثر حدّة وربما يخرج عن السيطرة، أو يتسبب في اندلاع حرب إقليمية، دون سابق إنذار، وبلا أفق، وقد تكون ذات نهايات مفتوحة، وذلك ما تتحاشاه جميع الأطراف المشتبكة في الصراع الحالي..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع(2012-2013)