محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت السيّد الكاظمي مُدانة ومُسْتَهجنة، وتحمّل العراق ما لا يطيق، وتداعياتها الداخلية والخارجية أكبر من قدراته على الاحتواء والاحتمال، وتفتح الأبواب على مصاريعها لتدخلات دولية بعد استعصاء الأزمة على الحلول، وهناك مؤشرات على هذا التوجه، والمطلوب من العقلاء وأصحاب المصالح السياسية التحرك سريعا لضبط ايقاع الأحداث، وايقاف التدهور، وتخفيف حدّة التوتر التي ارتفعت الى مستويات غير مسبوقة، وباتت تهدد بخروج الوضع عن السيطرة والانحدار نحو العنف والفوضى، العراق امام مفترق طرق، وخيارات صعبة، ويحتاج الى قراراتٍ مسؤولة وشجاعة، تستوجب التضحية، وتجرع الدواء المُر، لحماية العراق، ومصالح شعبه، وابعاده عن هاوية الفتنة، وخط الزلزال والخراب..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع(2012-2013)