رغم التهديدات التركية باجتياح سنجار، إلا أنّ عملية عسكرية بهذه السعة والشمول والعمق غير ممكنة من الناحية العملية، لأن تكاليفها باهظة جدا على الصعيدين (السياسي والعسكري)، وإن حصلت وذلك (مستبعد) ستعدّ خطأ استراتيجيا فادحا، ومغامرة وخيمة العواقب،وفيها تجاهل لحقائق الجغرافية السياسية، وحركة التاريخ، وستطيح بالتوازنات الهشّة التي رسمتها واشنطن للمنطقة، لكن ذلك لا يمنع من وضع هذه التهديدات على محمل الجد، ولا يقلل من خطورة الأوضاع التي ترافقت مع انتهاكات واعتداءات استباحت الأراضي العراقية، وشملت أربيل وكويسنجق ومناطق أخرى اضافة لسنجار، حتى تحوّل سقف العراق الى ساحة للصراع وتصفية الحسابات الاقليمية،وإن استمر الوضع على هذا المستوى من التدهور فقد ينهار السقف على رؤوس الجميع..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع 2012-2013