لم تعد الفتنة (عود ثقاب) ويرمى بكومة من الحطب اليابس، بل أصبحت علم وهندسة واستثمار في صناعة الخراب والفساد والموت، وتستطيع الفتنة أن تخطف الأبصار في شكلها، وتضلل العقول في الجوهر، وأن تحيل ما هو (سراب) في حكم العقل، الى ما يشبه (اليقين) في نظر الأغرار والمغفّلين، وقد تصيب البعض بعمى مؤقت وقطيعة مع حقائق التاريخ وحركة الزمن، إنّها أحد أخطر الأسلحة في حروب الوعي والسيطرة على العقول، اللهم جنبنا وبلدنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع..