جيل المروءة والعذاب.. بقلم ضياء الوكيل

يا حادي الدرب الطويل، والدرب في الدنيا اغتراب، أرني أنظر اليك لعلي أبلغ في صبرك الأسباب، أو أجد في ملامحك الطريق، أدري بأنّي زاخرٌ جرحي، ونيوب خيباتي يباب، وانا لست بعاتبٍ أبداً، وما كنتُ أعتبُ، فلقد مضى زمن العتاب، ستون غافلة أنشبن أظافرا في كلّ منعطفٍ لديك، وأنياب الأفاعي تركن جراحا عدد الخطى في الدرب عدوانا عليك، وأنت لا تملك إلا أن تصيح (هلي يا من ضيعوني، وبرخص الرخص يا وسفه باعوني)، لكن عهدي في الحوادث لا يبيع، وإن ضاع الطريق في هول المواجع لن أضيع، وليتسع صدر المدى، فكلّ قطرة دمٍ نزفت من جرحك الكريم، سيكتب في لوحها آيه، وسيرفع فوق مسقطها ألف رايه، لله درّك يا جيلَ المروءة والكرامة والعذاب، ستون عاما وأنت تبحث بين أكوام الهزائم والغنائمِ والخراب، عن جوابٍ لسؤالٍ ليس في مقاصده جواب، ولا جواب..!!

شاهد أيضاً

لا تيأسوا.. بقلم ضياء الوكيل

يا أيّها الناس.. لا تقولوا الوداع، فكلّنا في غدٍ راحلون، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ)*، وليكن قبري وطنْ.. وقصّةَ موتي ولادة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.