تعليقي على الحشد العسكري التركي والعمليات المرتقبة عند الحدود السورية:
تعتمد تركيا سياسة ( التلويح باستخدام القوّة العسكرية) مترافقة مع (نيران غير مباشرة للمدفعية والراجمات) لتصعيد منسوب القلق والتوتر في البيئة السورية المستهدفة، وهي جزء من (نظرية الردع) وأحد مفاتيح الاستراتيجية العسكرية الحديثة، ورغم أن الأهداف المعلنة للعمليات العسكرية المرتقبة (محدودة) إلا أنّها أخذت أكثر مما تستحق على صعيد الاهتمام الإعلامي والسياسي وهذا هو جوهر (نظرية الردع) باستثمار العمليات النفسية المقترنة (بالتحشيد واستعراض القوّة والقصف التمهيدي وإظهار الإرادة عبر خطاب سياسي موحد) لتحقيق أقصى ما يمكن من الأهداف السياسية بأقل ما يمكن من التكاليف، العمليات العسكرية (من وجهة نظري) ليست وشيكة، والجانب السياسي الدولي ما زال نشطا ويمارس دورا غير معلن للحيلولة دون تصعيد الموقف وانفجار الوضع..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات