تعليقي على أحداث السودان.. ضياء الوكيل*

حسابات القوّة في نزاع عسكري داخلي كالذي يجري في السودان لا تقاس بالمعادلات الرياضية التقليدية على غرار (حاصل ضرب العدد في التسليح أو الكمية في النوعية لدى كل جانب)،فذلك تسطيح يتهيب الخوض في الأعماق، ويتجاهل عوامل معقّدة يبنى عليها التقييم والتحليل الإستراتيجي للمعركة ونتائجها المحتملة، ومن أهم تلك العوامل هو  سياق استخدام القوّة وأهدافها ومدى تجانسها مع العقيدة العسكرية الوطنية، وقد وقعت (قيادة الدعم السريع) في هذا الخطأ الإستراتيجي القاتل،لأنها استخدمت القوّة في سياقٍ مناهضٍ لها،على الأصعدة(الشرعية والقانونية والأخلاقية)،ولذلك فأنها لا تستطيع تحقيق منجز عسكري استراتيجي على الصعيد الوطني في معركتها الحالية، لأنها لا يمكن لها هزيمة المؤسسة العسكرية الأُم وقوات الشعب المسلحة والجيش الوطني وهي أحد أبناءها العاقّين..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.