الاتفاق الجديد لتوريد الغاز الإيراني وبطريقة (المقايضة العينية) والذي أعلنه السيد رئيس الوزراء هو أفضل ما متاح لدى الحكومة العراقية لعبور الأزمة خلال الصيف الحالي والحيلولة دون انهيار المنظومة الكهربائية، والخروج الآمن من الأزمة المستعصية التي حشرتنا بها السياسة القاصرة، والإدارة الفاسدة، لهذا الملف الحيوي، طوال عقدين من الزمن الأعرج، والإتفاق (يلبي حاجة العراق، ويرضي إيران، ولا يغضب أمريكا)، لكن ذلك لا ينفي أنّ قطاع الكهرباء بحاجة ماسة الى مراجعة شاملة، وإلى شجاعة في تشخيص الخلل، واستعداد للتصحيح والإصلاح، وذلك مرهون بصدق النوايا، والجديّة، وتوفر الإرادة لدى أصحاب القرار السياسي، أمّا إنكار الأزمة أو تغيير اتجاهها، أو اعتماد منهج الإستبعاد في توصيف الحقيقة، فهو محاولة للتملص من المسؤولية، والهروب نحو الأمام، وذلك غير مُجدي وعقيم، ولا يساعد على الحل، ويطيل من أمد الأزمة، ويزيد من معاناة العراقيين، وتلك سياسة تفتقر للحكمة، وخطيئة لا تغتفر..
حكمة اليوم:
يقول البرت انشتاين( هناك قوّة دافعة، أقوى من الكهرباء والطاقة النووية، إنّها الإرادة)..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات