يا حاديَ السّراب، ما الفائدة.. أن تلبسَ أفخرَ الثّياب، وتقتني أطيبَ العطور، وتسكن القصور، وحولك الدنيا خراب، وضياع، وكلّ شيء يُباع، حتّى المروءة والضمائر والطّباع، ومن ضلَ ثم اهتدى، وارتاب، أو ضيّعَ الأسباب، ليضعَ يَدهُ في جيبهِ، فإن خرجت بيضاءَ من غير سوء، فإنّهُ الأتقى، وما ينفع الناس.. سوف يبقى، أّمّا عادٍ وثمود، وأصحاب الأخدود، فانّهم كاللديغِ إذا تلوّى، لو كان واحِدُهُمْ تَروّى، لأدرك أن اللهَ أودعهُ المنيّةَ حينَ سوّى، فمن طغى.. واستعصم بالهوى، والجبروت، سَيَلِفّهُ التابوت، ويأكلهُ الدود يا ثمود، فمتى يا يونسَ الموعود، تبرحُ بطنَ الحوت..؟؟ متى..؟؟
شاهد أيضاً
لا تيأسوا.. بقلم ضياء الوكيل
يا أيّها الناس.. لا تقولوا الوداع، فكلّنا في غدٍ راحلون، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ)*، وليكن قبري وطنْ.. وقصّةَ موتي ولادة..