اصرار(الكويت)على إخلاء مجمع سكني عراقي، داخل الأراضي العراقية، وتهديمه، وإزالته من على وجه الأرض، ونقل سكانه الى مجمع بديل في العمق، (ودفع تكاليف تشييده..!؟)، وذلك يثير أكثر من علامة استفهام لا يستطيع تفكيكها إلا دهاقنة الصفقات والأجندات الخفيّة، ولكن بامكاننا رصد وتفسير بعض الأهداف الكامنة خلف التحرك الكويتي الأخير ومنها: تغيير هوية المنطقة أو ماتبقى من (أم قصر) العراقية بعد استيلاء الكويت على جزء كبير منها بموجب ((الترسيم الأممي)) الجائر، وتغيير طبيعتها الجغرافية والسكانية والتاريخية، وإزالة أي أثر لتواجد عراقي فيها، وفرض أمر واقع جديد يمهد الطريق لقصّة أخرى من قصص القضم والتوسّع والإبتزاز، وهذا السلوك السياسي الماكر يضمر نوايا سيئة، ويخفي بين جوانبه نزعات التشفّي والثأر والإنتقام، ويفتقر للأعراف والأخلاق التي تحكم العلاقات بين الدول المتجاورة، ويفخخ حاضر ومستقبل العلاقة مع العراق، ويلحق أفدح الأضرار بها، وينطوي على إساءة لكرامة العراق، ويجرح المشاعر الوطنية للعراقيين، والتحركات الكويتية باتت مكشوفة، حتّى أن توقيت زيارة وفدهم لبغداد جاء عشية ذكرى(2 آب) وذلك لم يكن مصادفة بل هو مخطط له بعناية، ومقصود، وفيه استدعاء للتاريخ ولكن في البعد السياسي المعاكس، فالحركة نحو الأسفل، والخطوات الى الوراء، وكلّ ما يترتب على هذا التوصيف باطل، وغير شرعي، ومرفوض، ولا يساعد على استعادة الثقة المفقودة، ولا يوفر بيئة مناسبة لنمو العلاقات بين الجارين..
كلمة أخيرة..
إنّ الشعب العراقي لا يضمر إلا الخير للشعب الكويتي، ويمدّ له يد السلام والأخوّة، وقد جرّب الأشقاء طيبة العراقيين وعفويتهم ومحبتهم لإخوتهم في الخليج خلال بطولة(خليجي 25)في البصرة، لكن هؤلاء العراقيون الطيبون يرفضون سياسة الإملاءات، والتجاوزات، والإستقواء، ولوي الأذرع، والتحايل، والمكر السياسي، وشراء الذمم الرخيصة، التي ينتهجها حكّام الكويت تجاه العراق، والعراقيون لا ينسون جرح الكرامة، والاستهانة بهم، والإساءة إليهم، واستغلال ظروفهم الإستثنائية، فالشعوب هي الباقية والحكام راحلون، وهذه دعوة صادقة من موقع الأخوّة للشعب الكويتي.. ندعوه فيها للعمل معا كشعوب من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا استنادا لحسن الجوار والإحترام المتبادل، بعيدا عن دسائس السياسة ومكر السياسيين..
حكمة: يقول (جورج هربرت)أحبّ جارك كما تريد، ولكن لا تحنِ رأسكَ إليه..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات
تحياتي نعم ليس عبثا تمادي بلغ ذروته والسبب مايشاع عن بعض الساسه والله اعلم
قصم وقضم علي الوطن من امريكيا التي لاتريد عراق قوي ومن الجيران ووصل الي قطع المياه عن الزرع والضرع