كلّ النهايات واحدة، لا تخطئها العَين، ستلتقي عندَ فجرِ الأرض، في بقاعٍ ليس لها شبيهٌ بين خطوطِ الطّولِ والعَرض، عليها قبابٌ مطهرةٌ نبيّه، فوق ذروتها هلال، كأنّما أذّنَ في محرابها بلال، أصغر جرحٍ فيها، أكبر من حزنِ الدنيا، هنالك يتقوّس الحبّ أضلاعا وبلسما وحنين، في يوم الأربعين، ويحملُ نذرا مرقومة، ونبوءةً بكتابها مختومة، بأن الطريق الى القدس، ستبدأ من هناك، من أرض الرزايا والسبايا والدماء، من بيت النبوّة والرجاء.. في كربلاء، إنّما يومض البرق في الغيم المدلهمّة، فيا أيّها العابرون بحرَ المودّةِ والولايةِ والوفاء، من أراد وجهَ الله في الدارين، وأحبَّ الحسين، ليرفع راية الإصلاح صدقا، وليبدأ بنفسه، وليجعل من صوتهِ مئذنةً، ومعراجَاً وشهادة، فالإصلاحُ صدقٌ مع النفس، وإيمانٌ ومروءةٌ وعبادة، وبذلٌ وتضحيةٌ ودَين، ومن هنا دربُ الحسين، يا حسين..
شاهد أيضاً
موسقة الشّعر في نشيد كلكامش..بقلم ضياء الوكيل
لقد غزلتم بنور الحرف وألوانه، صورة نابضة بالحياة والنقاء والجمال، وصافحتم حلاوة الصوت الذي لامس شغاف القلب باحساسه ورقّته، فوهبتم للنشيد بعده الإبداعي المعاصر، وعطره الساحر العذب..