Dead Angles..بقلم ضياء الوكيل*

ما يسمى (مهرجان العراق الدولي) لم يكن موفقا لا في تمثيل قيم ودروس المناسبة الوطنية التي أقيم من أجلها، ولا يعكس ثقافة المجتمع العراقي، وليس له بعد شعبي، بل كان نخبويا وأقيم في منطقة حكومية محميّة، وعكس مزاج ورأي وثقافة مموليه والقائمين على تنظيمه، وتَنَصّل المستوى الرسمي من المسؤولية لا يعفيه منها، وذلك دليل على فشل المهرجان، فالفشل يتيم، ولو كان نجاحا لنسبوه إليهم، والتنظيم في هكذا مهرجانات يصل في تعليماته الى أدق التفاصيل من المراسيم والحضور والتوقيتات،الى مستوى الضيوف والمدعوين، واللجان المنظمة تعتمد معايير دقيقة في الاختيار والتكريم، وغالبا ما يُذَكَّر الضيوف بنوع الملابس الرسمية التي تليق بالمناسبة وتدرج في بطاقة الدعوة، وخلافه يحدث ما جرى من عروضٍ هابطة للأزياء المبتذله، رافقتها أخطاء لا تغتفر على مستوى الإدارة والتنظيم، تحملّوا السخط الشعبي، والغضب وعدم الرضا، فذلك رد فعل شعبي طبيعي على الاخفاق والفشل الذي واكب هذا المهرجان البائس، والعراق يستحقُّ ما يليق به، وبتاريخه وحضارته وسمعته، ودماء شهدائه، ويومه الوطني، راجعوا أخطاءكم، واعتذروا عنها، وأصلحوها إن استطعتم، وتلك فضيلة وشجاعة وخطوة أولى على الطريق الصحيح، وتقبلوا النقد البنّاء، ففيه ما ينفعكم، ويشفع لكم في تقويم المسار، وحتى لا تتحول الأخطاء الى خطايا بحق العراق وشعبه..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

يا سيفَ ذِيْ يَزَنِ..بقلم ضياء الوكيل*

موقف شجاع لم تتجرأ على مثلهِ دولٌ كبرى مثل روسيا والصين، ولا دول عربية واسلامية ما زالت تتفرج على حرب الإبادة النازية في غزّة وهي منشغلة بالتبرير والتفسير والعجز والانبطاح..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.