إخوَةُ يُوسُف..بقلم ضياء الوكيل*

ما يجري بحق الاطفال والنساء والمدنيين في غزّة أكثر من طاقة الإنسان على الإحتمال، نحن نكتب ونقف وننتصر للحق، وللمستضعفين في الأرض، لأننا ننتمي لعالم الإنسان، وحرية البشر، وهي حبل الصرّة التي تربطنا بالرحم الإنساني، نعرف أن غزّة تعاني، وتنزف وتتحدى الموت والجحيم ومرارة الصبر والخذلان، لكنها لا تسأل أحد، وتنهض من سبات الآخرين كأنها اعتادت يقظة الروح، وقبضة الحياة، غزّة الجاثية على دماء أبنائها، والمقيمة على تخوم المحنة الكبرى، لا تحتاج الى من يرشدها الى الصراط المستقيم، فقد حفظته بدم القلب، ورسمت مرتقاه العظيم بعيدا عن زمن الأوغاد، واللصوص، والوجوه المريبة، غزّة تعرفكم يا إخوة يوسف، أيّها الخادعون ضمائركم، فعندكم تنتهي كلّ أزمنة الكذب والنفاق، سيخرج الذئب من الحكاية، ويأكلكم وحدا تلو الآخر، كما أكل فلسطين، وأن كانت أمريكا على يمين العدوان، فأنتم على يمين الإثنين.. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (يوسف/21)

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

(اللي يحتاجه البيت يحْرَمْ على الجامع)..بقلم ضياء الوكيل*

تعقيب على قرار التبرع(الطوعي)، والإستقطاع من الراتب: إن لم تكونوا قادرين على مساعدة المتقاعدين، وتحسين ظروفهم المعيشية، فلا تقربوا من أرزاقهم ورواتبهم المحدودة، ولا تُثْقِلوا عليهم بالتبرع أو تقديم الطلبات التعجيزية المحرجةِ لهم، والمستفزة لحريتهم الشخصية، اتركوهم وشأنهم، والله لن يتركهم، ولن ينساهم، وهو القادر على بث السكينة والدفأ والرحمة في نفوسهم التي أتعبها الصبر الجميل، وطول الأمل، وخذلان السياسة، وظلم الزمن.. للمزيد مطالعة كامل المقال..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.