جيشُ البطولةِ والفداءْ..بقلم ضياء الوكيل*

الكلمة الفصل في مناسبة وطنية بمستوى عيد الجيش العراقي، لا بد أن تعبر عن حقيقة تاريخية مؤكدة، تدركها الشعوب المكافحة والحرّة، وهي.. أن لا كرامة ولا سيادة لدولة من غير جيش قويّ يدافع عنها، ويضحي في سبيلها، ويفتديها بروحه ودمائه، وقت الشدائد والمحن، والاحتفاء بعيد الجيش هو تعبير عن الإعتزاز والفخر بهذه المؤسسة المضحية ورجالها البسلاء، وعن التمسك بمشروع الدولة والدستور، وهما ضمانة الأمن والاستقرار للجميع، ولا يكتمل العيد إلا باستذكار الشهداء والجرحى وتكريمهم وعوائلهم بالتشريعات والقوانين والاجراءات وعدم الاكتفاء بالخطب والأناشيد وتبادل التهاني، والعمل على رفع المستوى المعاشي لضباط ومنتسبي الجيش لمن هم في الخدمة أو المتقاعدين وحتى الراحلين الى جوار ربهم الكريم، وبما أن الحاضر هو غرس الماضي، فشجرة الجيش الوارفة التي نستظل بها اليوم إنّما هي امتداد لتاريخ حافل بالتضحيات والشهادة، ومن الشهداء من يحتضن ثرى العراق الطاهر شهيدا على طريق الواجب والوطن، ومنهم من لبى صريخ المستغيث في فلسطين والاردن وسيناء والجولان وجنوب لبنان، ويرقد بسلام في تلك البقاع البعيدة، دفاعا عن العراق وقضايا الأمّة العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وتلك تجارة مع الله لا تنتهي ولا تبور، والخير لا يُبلى، وهذه قيم الجندية العراقية، سفرٌ خالدٌ ولوحٌ محفوظ، وهكذا هو جيش العراق الباسل العظيم، عنوان للتضحية والعطاء والفداء والشرف.. تحيّة محبّة وعرفان للجيش في عيده، وكل عام وأنتم بخير أيّها الأبطال..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.