Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*

تلقيت سؤالا من بعض الوكالات الإعلامية عن مدى صحة الأخبار والتقارير التي تتحدث عن تحركات عسكرية أمريكية غير اعتيادية في العراق والمنطقة..؟؟ وإجابتي هي:

أنّ الجيش الأمريكي يحيط تحركاته بدرجة عالية من التكتم والسرّية، خاصة في العراق، لأسباب سياسية وأمنية وعسكرية، ولذلك فأن الحديث عن تحركات أمريكية غير اعتيادية دون الإستناد الى مصادر موثوقة، وفي غياب رواية رسمية، يعدّ ضربا من التكهن تحفّه الكثير من المحاذير، ولو افترضنا جدلا أن الأخبار تعتمد على تسريبات وتقارير قريبة من مصادر المعلومات، فذلك ليس دليلا كافيا على صحتها، فقد تكون مناقضة للحقيقة تماما، وتسريبها له أهداف أخرى ترتبط بصراع المصالح والنفوذ، وذلك يستوجب الانتباه والتدقيق والحذر في التعاطي مع الأخبار، وأن لا ننسى أن المنطقة تشهد حروبا معلنة وخفيّة، توظف فيها جميع الأسلحة، بما فيها سلاح الإعلام وهو الأخطر، وسواء كان الخبر صحيحا أو مزعوما فأن القوات الأمريكية غير مرحب بها في العراق، ويكفيها عارا وسقوطا وطغيان.. أنها تشارك البرابرة والسفّاحين في تل أبيب بجرائم القتل والإبادة للأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزّة الجريحة..

مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام، ووزارة الدفاع، وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

من بين دخّان الحروب(2)..بقلم ضياء الوكيل*

نتائج المعارك والصراعات الكبرى لا يحددها مستوى الضغط والعنف العسكري الذي يمارسه الطرف الأقوى، إنّما بمقدار المقاومة التي يبديها الطرف الأضعف.. وهذه المعادلة تحتكم لشروط موضوعية، وعوامل معقدة من بينها: للمزيد يرجى مطالعة المنشور ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.