انتشار القوات الأمريكية في مسرح العمليات الدولي يستند عسكريا الى المؤثرات الجغرافية للمناطق وليس المواقع، أو ما يصطلح على تسميته(بسياسة الأوتاد) أو (الأماكن الحساسة) في (الجغرافية الاستراتيجية) وليس (السياسية)، وبقائها أو انسحابها من أي منطقة يحتكم لجملة من العوامل (السياسية والعسكرية والاقتصادية)، والى (حسابات دقيقة لمختلف الأبعاد المؤثرة في القرار)، تشارك فيه عدّة جهات بما فيها مصالح الدولة العميقة، وان وَجَدت أنّ (كُلفة الانتشار تفوقُ قيمة الهدف) ستنسحب حتما، بعد ضمان مصالحها بتعهدات ملزمة، كما فعلت في افغانستان..
*مستشار وناطق (رسمي وعسكري) سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات