أخطر ما في الاشتباكات المسلحة التي حدثت في الناصرية( قضاء الإصلاح) وأدت إلى(استشهاد عميد)في الداخلية، وأثارت الرعب والقلق والإصابات بين المدنيين، وقبلها في (حي العامل ببغداد) وفي (البصرة والكوت) وغيرها، أنّها أظهرت استعدادا لدى البعض لاستخدام السلاح والعنف لحلّ الخلافات، ورغم أنّ السلاح هو المعضلة الرئيسية في تلك الحوادث إلا أن اللجوء اليه واستخدامه لا يقل خطورة عن السلاح نفسه، وهذا الملف وإن اتخذ بعدا أمنيا في ظاهره إلا أنّه سياسي في الأساس، وحلّه يحتاج الى قرار وإرادة سياسية على المستوى الوطني، أمّا تجاهله والتغطية عليه فذلك لا يقلل من خطورته، ولا ينفي وجوده، ويترتب على استمراره بهذا النسق المتصاعد تداعيات(أمنية وسياسية واجتماعية) قد تخرج عن السيطرة، وعواقب وخيمة على مستقبل الأمن والاستقرار في العراق..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات