احتلال معبر رفح الفلسطيني، ورفع علم العدو عليه، هو فرض لحقائق ميدانية جديدة على الأرض، وهذه التطورات والحقائق ستلقي بضلالها وتأثيرها وضغوطها على طاولة التفاوض، وهدف المتفاوضين الآن هو إقرار(اتفاق سياسي وأمني أو صفقة ناقصة) يتعامل ويتحرك المتفاوضون داخل حدودها، وأي اتفاق قادم يعني انشاء(شرعية جديدة)تحت ضغط النار والعدوان، واستباحة الدماء البريئة، وفرض شروط وتفاصيل ملغومة(بمفردات غامضة) تقبل التأويل والتفسير المزدوج، مع تعهدات تنفي مشروعية المقاومة، وتكرّس شرعية القوة والإحتلال والظلم، والعالم بانتظار نتائج المفاوضات، وما إذا كانت غزّة ستتحول الى سجن كبير أم مقبرة جماعية، لن نزايد على أحد، ولكننا سنقف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وقضيته العادلة..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات