أسئلة مشروعة حول جريمة البصرة.. بقلم ضياء الوكيل*

كيف علمتم أن الأب قتل عائلته ثم انتحر؟ هل استنطقتم الموتى؟ هل تعلمون الغيب أم كُشِفَ عنكم الحجاب؟ من وضع هذه الفرضية، ومن نسج هذه القصّة، وعلى أي دليل استند..؟؟ خاصة وأنّ التحقيق الإبتدائي لم يكن قد بدأ بعد؟ واستبق وصول خبراء الأدلة الجنائية الى مسرح الجريمة، والمبرزات الجرمية كانت لم تزل في محلها، وتقرير الأدلة الجنائية لم يصدر قبل 24 ساعة، والطب العدلي لم يقل كلمته في الجريمة، لماذا هذا التسرّع؟ ألا يستحق هذا الحادث الإجرامي المروّع التحلّي بالحذر والتريث في اطلاق التصريحات والتكهنات؟ أليست السريّة تخدم التحقيق؟ هل تخلي فرضية الانتحار المتسرعة مسؤولية الأجهزة الأمنية الماسكة للأرض؟ أم أن للمشهد تفسير آخر؟ ومن سرّب صور الضحايا..؟؟ أليس للموت حرمة، وللناس كرامة، ثم أن نشر الصور يخالف القانون والشرع والعرف والأخلاق، من صاحب المصلحة في تسويق الخبر، ونشر الصور بهذا الشكل؟ لماذا لا ننتظر نتائج التحقيق القضائي؟ ونترك المجال للسلطات المختصة للعمل دون ضغوط وأحكام مسبقة لكشف ملابسات الجريمة المروّعة والصادمة..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.