ليس من الشجاعة أن ترفع سلاحك في وجه أخيك المكلف بحفظ الأمن، وحماية الزائرين، وتطبيق القانون، والشجاعة كل الشجاعة في الإمتثال للتعليمات واحترام سلطة القانون، وذلك لا ينتقص من قَدْرِ وقيمة أحد، بل العكس، إنّه يعبّر عن الشعور بالمسؤولية، وتقدير للموقف، وقليل من التواضع، وضبط النفس، كفيل بحل أي مشكلة مهما كان حجمها، وطريق يا حسين مخصص للزائرين وليس للأرتال المسلحة، ومواكب المسؤولين، وكربلاء الشهادة كلّها حرم، ولها قدسية ومنزلة عظيمة، وهي سجادة للمومنين وللدعاء، ولا مكان فيها للسلاح، واستعراض القوّة، إلا سلاح الروح، والتقوى، والولاء، والإيمان، والدعاء سلاح الأنبياء، والحراس الذين يقفون على أبوابها، وفي الطريق اليها، من أبنائنا في الجيش والحشد والأجهزة الأمنية يؤدون واجبا أمنيا معقدا، محفوفا بالمخاطر والتحديات، ويبذلون جهودا مخلصة في ظروف صعبة، وأجواء لاهبة، ويستحقون من الجميع التقدير والثناء والإشادة، ولنكن لهم عونا وسندا لإنجاز مهامهم الوطنية، وذلك له طريق واحد، وهو التعاون معهم في تطبيق القانون، والإلتزام بالتعليمات، واحترام الواجب، واجلال المناسبة..
كلمة أخيرة..
(حكمة القوّة في احترام القانون، وعنف القوّة في اللجوء الى السلاح)
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات