كلّ من تابع المؤتمر الصحفي للسيد( رئيس هيئة النزاهة) في أربيل، لا بدّ وأنّه شعر بالقلق والخوف على حاضر ومستقبل العراق، فإن كانت هيئة النزاهة (تستنجد) وتعلن بشخص رئيسها بأنها (مستضعفة).. وهي (مؤسسة رسمية مهمة تعمل بقوّة القانون)، فمن هو القويّ إذن..؟؟ من يحمي المال العام؟؟ من يحمي المواطن الضعيف، ويضمن مصالحه وحياته؟؟ من المسؤول عن هذا المشهد القاتم والمضطرب والمخيف؟؟ أسئلة مشروعة، وعلامات استفهام (كبيرة وكثيرة) تحتاج الى تفسير وإجابات شافية، والأمر المؤكد في كلّ ما يحدث أن الفساد قد تغوّل في العراق، وأصبح وحشا ينخر في قاع السفينة، وسيغرق الجميع، والسؤال الإفتراضي هنا: هل الوقت فات..؟؟ والجواب (لا).. ولكن نصف اليوم مات، وهناك ضوء في منعطف الطريق، وعلمتنا الحياة: أنّ من يتقنون حساباتهم قلّما ينجدون الغريق..
*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات