من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

مهما بلغت ترسانة القوّة من تفوّق وتطور وجموح، رافقتها (وبعلاقة عكسية) الكثير من نقاط الضعف التي تهب لأعدائها لائحة من الأهداف التي لا تستطيع الدفاع عنها، وإن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..

*مستشار وناطق رسمي سابق

شاهد أيضاً

(ضيّعني صغيرا،وحمّلني دَمَهُ كبيرا)..بقلم ضياء الوكيل*

ميراثٌ عقيم ومجحف، لسياسات فاشلة، وخطايا لا تغتفر، تدفع ثمنها الطفولة المظلومة، والإنسان المقهور..

2 تعليقان

  1. هاله التميمي

    “إن تطور وجموح أي ظاهرة، حتى وإن صاحبته نقاط ضعف، لا يعني بالضرورة أن هذه الظاهرة تعتمد على ضعف أعدائها للبقاء أو النجاح. القوة الحقيقية لأي كيان تكمن في قدرتها على مواجهة التحديات والتكيف مع الظروف المحيطة بها. كما أن وجود نقاط الضعف لا ينفي وجود عناصر القوة، بل يعكس طبيعة التوازن في كل مواجهة. قد يكون فشل الخصوم في التصدي لهذا الجموح ناجماً عن استراتيجيات غير فعالة أو نقص في التحضير، وليس مجرد ضعف. لذا، يجب النظر إلى العوامل المتعددة التي تؤثر على الوضع العام وعدم اختزاله في ثنائية القوة والضعف فقط.”
    هذا الرد يركز على أهمية فهم الديناميكيات المعقدة ويظهر أن النجاح ليس مجرد نتيجة لضعف المنافسين، بل يتطلب أيضاً قوة داخلية وقدرة على التكيف.

    • شكرا لاهتمامك ست هالة، الفرضية تقوم على اساس انه لا حصانة لأية قوة مهما بلغت ترسانتها من تطور تسليحي وتقني وتكنلوجي من الاستهداف المضاد، فكلما اتسع الانتشار زادت نقاط الضعف التي يمكن استهدافها من قبل أضعف الخصوم، والإصابة هنا قد تكون لطرق الإمداد أو المناطق الحساسة في الجسد العسكري والأمني، قد تأتي على شكل وخزة لكنها مؤثرة ومعطلة، وذلك يحتاج إلى فهم طريقة تفكير وتخطيط القوة المقصودة، وقد ينطوي هذا الطرح على انتقاد ضمني لمن اختار طريق المواجهة المباشرة مع الاحتلال وأقصد (طوفان الأقصى) في حين ان الصحيح هو اعتماد العمليات الفدائية المنفردة، فهي اكثر تأثيرا على المستوى التعبوي والقتالي، وهذا ينسحب على كل حركات التحرير الشعبية، وأهم ما فيها إبعاد المدنيين عن دائرة الضرر .. تحياتي لكم ولما تفضلتم به من تعقيب مهم وملفت، وهو يشكل نقاط حديث مهمة لحوار ونقاش أوسع، إعتزازي وتقديري..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.