بانوراما.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

سياحة شتوية في خريطة صيفية ساخنة، ونبدأ من حيث نقف:

 العراق: أحمال السياسة وأخطائها وخطاياها تجاوزت سعة السدود وفاضت عليها، والضوء الأصفر تحوّل للأحمر، والوضع محفوف بكلّ دواعي الخطر والتصدّع والضياع،ويحتاج الى المراجعة والإصلاح وتجرّع الدواء المُر..

سوريا: ما حدث في سوريا أشدّ تعقيدا من مسرحية(يوليوس قيصر)التي كتبها شكسبير قبل 500 عام، وتكاد تتطابق معها في بعض الفصول، ولا يمكن التكهن بمستقبل سوريا فذلك رجمٌ بالغيب تحفه الكثير من المحاذير، والنظام الجديد ما زال في شهر العسل، وذلك لا ينفي أن وحدتها معرضة للتهديد..

فلسطين: القضية الفلسطينية ترتبط بثوابت من الجغرافية والتاريخ وحقوق الإنسان، ولا يمكن حلّها بالقوّة الغاشمة وحروب الإبادة ومشاريع التهجير والاستعمار..

غزّة: ضحية العدوان والمغامرة..

حماس: على حماس استعارة تجربة سيدنا نوح للخروج من الطوفان..

لبنان: يعيش مرحلة المخاض ويعاني من أوجاع الطلق والولادة..

إيران: الحقائق اختلفت، وقواعد اللعبة تغيرت..

السعودية: سياسة العلاقات العامة

الأردن: ميكيافيلي

ترامب: يجمع بين متعة الثراء،وهوس السلطة،وفي رأسه إرثٌ امبريالي مطمور..

نتن ياهو: مجرم حرب..

كيان الإحتلال: شر عدواني مستطير، وخطر محدق بالمنطقة..

أردوغان: يتقن التسديد، وضربته في سوريا أسقطت الحارس وحطمت الهدف..

الكويت: أحداث الغزو تقيم كالجراح في ذاكرتها، وتعطل علاقتها بالعراق..

هذا هو وضع العراق ومحيطه، أجواء مضطربة، وغيوم داكنة، وتفاعلات ساخنة، تقتضي منهجا واعيا مستنيرا يفهم حركة التاريخ والصراع في المنطقة، ويستنبط نهجا سياسيا متوازنا، قادرا على إدارة العلاقات والموارد، ويحمي مصالح وأمن العراق..

شاهد أيضاً

السائرون نياما.. بقلم ضياء الوكيل*

إنّ العقل الذي  يدنّس في أوحال الكذب والتدليس والفساد، لا يخدم الحقيقة، ولا يدافع عن الحق، وما هو إلا متاعٌ ينادي عليه صاحبه بالمزاد، ويبيعه لمن يدفع بالرخيص، وذلك هو الخسران المبين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.